"لا نستبعد زيارة الرئيس الأسد لبريطانيا"
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية باري مارستون إن زيارة وزير الخارجية وليد المعلم إلى بريطانيا قريبا "تأتي في إطار عملية تفعيل العلاقات بين البلدين".
ونقلت وكالة "يونايتد برس إنترناشيونال" للأنباء عن مارستون أنه لا يستبعد زيارة الرئيس بشار الأسد إلى لندن.
ومن المقرر أن يبدأ المعلم يوم الاثنين المقبل زيارة إلى لندن تستمر يومين بدعوة رسمية من نظيره البريطاني ديفيد ميليباند, وهي زيارة قال عنها المعلم إنها سوف تتناول كل المواضيع بين البلدين دون تحفظات.
وأعرب مارستون عن تفاؤله بمستقبل الاتصالات الجارية بين سورية وبريطانيا, مضيفا أن "زيارة المعلم تأتي في إطار سلسلة من الخطوات الايجابية من الطرف السوري".
وأشار خصوصا إلى "إعلان إقامة علاقات طبيعية مع الحكومة اللبنانية وتبادل السفارات, بالإضافة إلى بداية مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وسورية, وظهور بشائر خير في الأيام الأخيرة عن مساعي سورية لدفع جهود المصالحة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة فتح والأطراف الفلسطينية الأخرى".
وشهدت سورية في الأشهر الأخيرة انفتاحا أوربيا بعد أن ساعدت في توصل اللبنانيين إلى اتفاق الدوحة لإنهاء الأزمة السياسية هناك, وبدء مفاوضات سلام غير مباشرة مع إسرائيل بوساطة تركية وتبادل التمثيل الدبلوماسي مع لبنان لأول مرة في تاريخ البلدين.
وقال مارستون " في هذا السياق، رأينا أن من المناسب إعادة النظر في طبيعة علاقاتنا الثنائية مع سورية، وزيارة المعلم إلى لندن تأتي من اجل وضع توجه مشترك ومنسق للكثير من التحديات المشتركة في منطقة الشرق الأوسط".
وزيارة المعلم إلى لندن هي الأولى له منذ تسلمه حقيبة الخارجية عام 2006.
وأشار المتحدث باسم الخارجية البريطانية إلى أن "قائمة المواضيع التي سيناقشها المعلم وميليباند "طويلة جدا, فهناك إلى جانب العلاقات الثنائية قضية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل وبين سورية وإسرائيل، وقضية لبنان ومسألة حقوق الإنسان في سورية، وقضية إيران وملفها النووي وقضية العراق ومساعدة سورية للجماعات المسلحة في فلسطين ولبنان".
وعما إذا كانت بريطانيا سوف تطلب من سورية أن تخفف علاقتها مع إيران, قال مارستون إن "تصورنا لا يسير في هذا الاتجاه، ونحن نرى أن من الطبيعي أن تكون هناك علاقة بناءة بين سورية وإيران ونتفهم التاريخ الطويل لهذه العلاقة".
وأعرب عن اعتقاد بلاده بأن "دمشق يمكن أن تكون طرفا بناء إذا ما لجأت إلى استخدام هذه العلاقة لممارسة تأثير على إيران", مشيرا إلى أن "سورية دولة ذات سيادة وطنية ولديها مطلق الحرية في اختيار الجهات التي تقيم علاقات ثنائية معها".
وتأتي هذه التصريحات مخالفة للسياسة الأمريكية ,والأوربية سابقا, التي حاولت "فك الارتباط بين سورية وإيران" بعد أن وصلت علاقة طهران بالغرب إلى أسوأ حالاتها نتيجة ملفها النووي الذي يعارضه الغرب.
2008-10-25 13:42:40
موضوع: الخارجية البريطانية: زيارة المعلم للندن من أجل تفعيل العلاقات بين البلدين الاخبار السياسية 
26/10/2008, 01:02